الاثنين، 1 ديسمبر 2014

الرواية القصيرة الشابّ اللّطيف





كيم هايون فتاة بعمر التاسعة عشر لكنها لا ترتاد المدرسة … بل و لأنها مسؤولة عن أختها الصغرى يجب عليها العمل … تعمل بثلاث وظائف مختلفة … توزع الحليب في الصباح الباكر ثم تذهب للعمل بمقهى في فترة النهار … اما بالليل فهي تعمل بتوصيل البيتزا … عثرت لها هيون سو إحدى صديقاتها على عمل آخر سيعوضها عن الأعمال الثلاث التي تشغلها و بأجر أكبر فوافقت … ستبدأ العمل منذ الغد..

الليلة قام حبيبها الثالث بدعوتها إلى بار قائلا أنه سيخبرها بشيء مهم …. ذهبت إلى هناك فوجدته يجلس على إحدى الكراسي و بجانبه فتاة تحيط يدها حول ذراعه … اقتربت ببطء فأخبرها أنه يريد الإنفصال عنها ….

هذا بالفعل الشاب الثالث الذي ينفصل عنها بدون سبب لأنه وجد فتاة أجمل و أغنى…في الحقيقة هي لا تعلم لما تواعدهم … لكنها في كل مرة ينفصل فيها أحدهم عنها تشعر بالألم ….

بعد أن خرج من البار ممسكا بيد تلك *العاهرة* كما وصفتها هايون جلست على أحد الكراسي الطويلة أمام طاولة البار و قامت بطلب الكحول … إنها بالفعل لا تتحمل الكحول …. كأس يجعلها تثمل …. لكنها شعرت بالكثير من الحزن هذه المرة …. لقد ظنت أن حبيبها سيقف معها في السراء و الذراء و يساعدها و يساندها … لكن كل ما فعله هو أنه ألقى بها عندما التقى بفتاة أفضل … أحست أنها كالدمية يتلاعب بها من يريد و متى يريد ثم يقوم فقط برميها…

شربت الكثير و الكثير ثم دفعت للنادل و خرجت و هي بالكاد تقوى على الوقوف …

-

في مكان آخر:

عاد أعضاء إكسو أخيرا من الشركة

تاو:” أنا سأنام فأنا متعب “

سيهون:” و أنا أيضا”

سوهو:” هيا الجميع للإستحمام ثم للنوم “

كان سوهو يحاول جعل الجميع ينام لكن لا حياة لمن تنادي … فقط تاو و سيهون ناما بينما البيكيول لا يزالان يصدران ضجّة كبيرة … لاي و تشين و لوهان يشاهدون فلما بمنتصف الليل .. كريس و شيومين بالمطبخ … دي أو يلعب بهاتفه و كاي يلاعب جروه … بقي سوهو واقفا في لمنتصف يشاهدهم و كل منهم مهتم بفعل شيء ما

سوهو:” ألن ينام احد ؟؟؟ هيا إلى الفراش غدا لدينا تدريب”

نظر له الجميع نظرات رجاء … إنه حائر لا يعرف ما يفعله

كاي:” هيونغ أنا سأخرج لاستنشاق بعض الهواء …. لا أشعر بالنعاس … هل أستطيع”

سوهو”” الوقت متأخر لن تذهب إلى أي مكان …..”

كاي:” هيونغ أرجوك أرجوك أرجوك …”

نظر له سوهو مطولا ثم قال:” ليس أكثر من ساعة”

كاي و هو يرفع إبهامه:” هيونغ أنت الأفضل” ثم جرى نحو معطفه و ارتدى حذاءه و خرج ..

بدأ يتجول في الأنحاء هنا و هناك … الشوارع شبه خالية …. لا ترى الكثيرين هنا

و بينما كان سارحا في عالمه الخاص اصطدم به أحدهم …. لقد كان أقصر منه … عاد للوراء بضع خطوات و بدأ بالنظر لمن اصطدم به للتو … لقد كانت فتاة .. إنها أقصر منه …. تبدو ثملة

الفتاة:” يا ألى ترى أمامك؟ أعمى”

كاي :” بووو أنت من اصطدم بي أيتها الثملة”

رفعت بصرها نحوه ثم رفعت سبابتها و قالت:” أنت شاب حقير … كلكم متشابهون” بدأت بالإقتراب منه بخطى صغيرة و هي تقول:” هل أنا سيئة لهذه الدرجة ؟؟؟ هل انا قبيحة ؟؟ او هذا لأنني لا أرتدي الفساتين مثل الفتيات ؟؟ ياااا أنا أيضا أمتلك قلبا و أحس …. هل أنا لعبتك أيها القذر الحقير … ثم من تلك الفتاة التي خرجت معها … هل كانت غنية ؟؟ أو جميلة؟؟ هه إنها قبيحة للغاية”

كانت الفتاة هي نفسها هايون … لقد كانت ثملة للغاية و فاقدة لعقلها تماما … كانت تراه على انه الفتى الذي هجرها للتو

نظر لها كاي باستهزاء و قال:” هوووي أيتها المتشردة … اتعلمين من أنا ؟؟ و تكلمينني هكذا … هل جننت؟؟ لا بد و ان حبيبك هجرك …. لا بد و أنه كالسجين الذي تم إطلاق سراحه هه يالك من مجنونة … “

هايون:” بووووو مالذي تقوله يا هذا …. ثم هل تظن أنك ستأثر بي عندما تهجرنا ؟؟ انت مخطئ”

كانت في البداية تتكلم بصوت عال ثم بدأ صوتها بالانخفاض شيئا فشيئا ….. ثم وقعت على الأرض و بدأت بالبكاء .. حاولت مسح دموعها و قالت:” أنا فتاة قوية ….. أنت فقط واعدتني للحصول على بعض المال …. ثم هجرتني من أجل فتاة أخرى … أنا لن أبكي …. أنا فتاة قوية …. “

كانت تبكي بشدة مما شد أنظار المشاة الذين لم يكونوا في الحقيقة كثيرين نحوهما …. كان كاي يشعر بالحرج من الناس حولهما و خاف أن يتعرفوا عليه فاقترب نحوها و أمسك يدها و أوقفها و همس في أذنها :” أنا لست الفتى الذي هجرك … هيا سآخذك إلى بيتك “

نظرت نحوه بأعين دامعة خفق لها قلب كاي و قالت:” ستوصلني للبيت ؟؟؟ أنت شاب لطيف صحيح ؟؟ لن ترميني بالشارع ؟؟؟؟ “

أجابها كاي بنبرة لطيفة:” هيا فقط أخبريني بالعنوان و أنا سأوصلك “

أخبرته بالعنوان فأوقف سيارة تاكسي و أوصلها إلى حيث تسكن …. لم يكن حيا راقيا أو حتى للطبقات المتوسطة … لكنه أيضا لم يكن حيا رثا ….

وقفت سيارة الأجرة فدفع كاي لها و أخرج هايون منها و سألها عن بيتها ليوصلها إليه .

وقفا أمام بناية صغيرة مكونة من 3 طوابق فرفعت هايون اصبعها و قالت:” أيها الشاب اللطيف أنا أعيش في الطابق الثاني …”

كاي:” هيا سأوصلك للبيت”

هايون:” لا لا … انا أستطيع الصعود وحدي … لكن أنا سأعطيك هدية لأنك أوصلتني”

كاي باستغراب:” هديّة ؟؟؟ و ما هي ؟؟”

هايون:” إقترب قليلا …..” إقترب منها كاي فرقفت على أطراف أصابعها فقد كان أطول منها و طبعت قبلة على خده … لكنها كانت قريبة من شفتيه ثم ابتعدت و قالت:” تصبح على خير أيها الشاب اللطيف”

صعدت الدرج متوجهة نحو بيتها بينما بقي كاي متجمدا في مكانه … قلبه يخفق بجنون . و لا بعلم ما يجد ربه فعله.

ابتسامة صغيرة رسمت على شفتيه و همس:” الشاب اللطيف” ثم غادر المكان ….

-

حل الصباح و كالعادة لوهان و الباوزي شيومين  يقومان بعملهما المتمثل في إيقاظ الأعضاء الآخرين … بينما دي أو يجهز الإفطار

شيومين:” كاي … يااااا كاي هيا استيقظ … كاااااااااااااااااااااااااااااااااااااايييييييي”

لوهان :” أيجب أن انادي سوهو هيونغ”

سوهو و هو يدخل الغرفة:” لقد سهر طويلا الليلة الماضية … يااااااا كاااي”

دخل تاو مسرعا من الخارج و قال:” دعوا هذه المهمة لي” ابتسم بخبث ثم قفز فوق كاي و بدا بالصراخ :”” هيا كاي هيا كاي استيقظ سنذهب للشركة هيا هيا “

بدأ كل من شيومين و لوهان و سوهو بالضحك بينما استيقظ كاي و بدأ بضرب تاو بالوسادة

تاو بابتسامة انتصار:” قلت لكم انني سأقوم بحلها”

لوهان:” هيا اخرج أيها الطفل … منذ متى و أنت مغرور”

-

انتهى إكسو اخيرا من تجهيز أنفسهم و ها هم الآن بالشركة

المدير:” يا شباب لديكم أمر مهم عليكم معرفته … هيا لغرفة الإجتماعات “

سوهو:” ما هو ؟؟؟”

المدير:” لا تقلق ليس شيء سيئا … هيا يا شباب”

دخل الجميع إلى غرفة الإجتماعات و الفضول يتملكهم … وجدوا هناك السيد لي سومان فطلب منهم الجلوس

سومان:” في الحقيقة اليوم جمعتكم لأن مدير أعمالكم سيستقيل”

نظر الجميع نحو المدير فقال سوهو:” هيونغ لماذا ستستقيل ؟؟”

المدير:” بصراحة حصلت على فرصة عمل بأمريكا لا أستطيع أن أفلتها”

كريس يخاطب السيد لي سومان:” ما العمل إذن”

سومان”” لا تقلقوا … أنا بالفعل حللت الأمر و جلبت مديرا جديدا”

لوهان:” أين هو”

سومان:” بالبداية أريد أن أخبركم أنها فتاة و أن عدرها 19 أي انها أصغر منكم جميعا “

سوهو”” لكن ….. هل ستستطيع تحمل المسؤولية ؟”

سومان:” أكثر من أي شخص آخر … لا يغركم ما قلته فستندهشون فيما بعد”

كريس:” حسنا و متى سنلتقي بها؟”

سومان:” الآن … و ستبدأ عملها من اليوم … هي بالفعل تعرف جدولكم لليوم و قامت بتجهيز كل شيء “

سيهون:”وااااو”

رفع السيد لي سومان سماعة هاتف كان موضوعا أمامه و ضغط على زر ثم قال:” أطلب من الآنسة كيم هايون الدخول”

بعد ما يعادل الدقيقة دخلت فتاة ترتدي سروال جينز و قميص أبيض فيه كتابات باللون الاسود و فانس واللون الاحمر مع حقيبة ظهر صغير حمراء … شعرها كان في شكل ذيل حصان …. كانت جملة لكن ذلك لم يكن بارزا لأنها لم تكن تهتم بإظهار جانبها الجميل ..

كان الأعضاء ينظرون لها بمفاجأة فهي تبدو صغيرة بالسن حقا كما أنها قصيرة القامة …. يجب عليها أن لا تقف بجانب كريس أو تشانيول لانها سوف تصاب بصدمة

كان الجميع يتساءل  إن كانت هذه الفتاة تستطيع تحمل المسؤولية حقا …

مرت دقيقة صمت قطعتها هايون بقولها:” مرحبا انا كيم هايون سأكون مديرتكم الجديدة … أنا قوية كالحديد و أستطيع تحمل أكبر المسؤوليات … إعتنوا بي جيّدا” قالت هذا ثم انحنت

كريس:” واااو كأنك تقرئين أفكارنا … حسنا أنا كريس”

هايون:” تشرفنا”

قام جميع الأعضاء بالتعريف بأسمائهم … هايون تعرفهم من قبل لكنها لم تكن تحفظ أسماء بعضهم …. عرف الجميع بأنفسهم إلا شخص واحد … كان يقف هناك ينظر لهايون و عيناه تكاد تخرج من مكانها …

نظرت هايون نحو ذلك الشاب الذي لم يتكلم منذ ان دخلوا فصعقت بدورها عند رأيته …. اقتربت منه ببطء و قالت :” الشاب اللطيف ؟؟؟”

أومأ لها فضحكت بخفة و قالت :” وااه لم أتوقع أنني قد أراك ثانية”

كاب:” و لا انا .. بالمناسبة .. انا كاي” قال هذا ثم مد يده للامام

هايون:” و انا كيم هايون” مدت يدها بالمقابل و صافحته …. حينها تذكرت انها قامت بتقبيله فشعرت بالخجل الكبير …. لم تعرف ما الذي يجدر بها قوله …. لكن دي أو أنقذها حقا بقوله :” أتعرفان بعضكما ؟؟؟” نظر نحو كاي و قال بنبرة سخرية:” الشاب اللطيف ؟؟؟”

نظرت له هايون بإحراج و قالت:” هناك شيء كهذا … لا تهتم كثيرا”

سومان و هو يخرج من قاعة الاجتماعات :” هيا الآن إلى التدريب”

انحنى الأعضاء و قالوا بصوت  واحد:” نييييييييييييييه~~”

هايون:”” إذن الآن نحو قاعة التدريب هيا “

خرج الجميع و تبعتهم …. اقترب منها كاي و همس:” سعيد بلقاءك مرة اخرى …. “

ابتسمت له بخجل … فهي كلما تراه تذكرت ما فعلته فيحمر وجهها خجلا و تزداد دقات قلبها … القد كانت ثملة و تخاف أن يكلمها عن ذلك و يحرجها .

-

مرت الأيام … كان هايون تعمل بجد و أصبحت علاقتها مع الأعضاء جيدة فالجميع يحبها …. علاقتها مع كاي كانت غريبة بعض الشيء …فرغم كونهما مقربين إلا أنها تتجنبه احيانا لسببين …

الأول أنها كانت محرجة منه بسبب القبلة …. تخاف أن يفتح الموضوع ….

السبب الثاني …. انها قد وقعت في حبه … لكنها لا تريد ذلك و تريد ان تتخلص من مشاكلها فقد اكتفت بالفعل من الشبان …. كما أنه نجم مشهور …. لن ينظر لها حتى …

-

إكسو يجهزون للأغنية القادمة … إنها اغنية راقصة … و لأنه العضو المسئول عن الرقص حصل كاي على جزء صعب من الرقص … كان عليه التأخر في بعض الأيام بالشركة لكي يتدرب أكثر …. كان أحيانا يبقى معه لاي أيضا لكي يتدرب  فمقطعه الراقص لم يكن سهلا أبدا …. لكنه استطاع اتقانه قبل أن يفعل كاي

اليوم أيضا سيبقى للتدريب ..

لكن اليوم هايون ستبقى معه … قال سوهو أنه يستطيع الإهتمام بأمر الأعضاء الآخرين و طلب منها البقاء مع كاي …. فلم يكم منها سوى أن انتظرت … لم يكن يعلم انها ستبقى … رغم أنها كانت بغرفة تدريبه تجلس بإحدى الزوايا المظلم بينما تشاهده يتدرب بجهد كبير ….. إنه حقا يبذل أقصى ما في جهده لهذا …..

كانت حقا تستمتع برأيته يرقص أمامها … إنه رائع … في نفس الوقت بدى لها كالنجم البعيد الذي لن تصل له ..

كانت تراقبه بحذر و تراقب كل حركاته التي يقوم بها يخفة …. كان أكثر من رائع …. أحبت حقا رأيته يتدرب

و بينما كان هكذا … حاول أن يقوم بالدوران لكن خانته ساقه فسقط على الأرض و أن بصوت منخفض ..

فزعت هايون عندما رأته و خافت أن يحدث له شيء فركضت نحوه … صدم عندما رآها و قال:” ما الذي تفعلينه هنا ؟؟”

هايون:” أنتظرك لتنهي تدريبك”

كاي:” ألم تغادري ؟”

هايون:” بل كنت انتظرك …. هل أنت بخير ؟؟”

كاي :” أجل”

هايون و هي تضرب كتفه بخفة:” لقد أخفتني أيها الغبي”

كاي بابتسامة عريضة:” لا بأس أنا متعود على السقوط هكذا “

عايون:” لكن ماذا لو تأذيت ؟؟؟ عليك الحذر “

نظر كاي في عينيها مباشرة و قال:” هل قلقتي بشأني ؟؟؟؟ “

شعرت هايون بالغرابة فجأة بسبب تغير نبرة صوته و قالت:” أجل لما ؟؟”

لم يقل كاي شيئا و واصل التحديق في عينيها فشعرب بالحرج و همت بالوقوف لكنه أمسك يدها و قبل خدها بمكان قريب من شفتيها …. فتحت عينيها بصدمة و ابتعدت قليلا و قالت:” ي-يا ما هذا ؟؟؟ “

كاي بابتسامة عريضة :” أنت قمت بهذا تلك الليلة و أنا أردت فعلها أيضا “

وقفت هايون و احتقنت الدموع في عينيها و قالت:” يومها كنت ثملة و لم اكن في وعيي و إلا لما فعلت هذا .. لكن انت …. أنت تفعل ذلك فقط لتقلدني ؟؟؟ هل انت طبيعي ؟؟ “

كاي بقلق:” يا ما بك ؟؟؟ “

هايون:” لا تهتم … ها قد قمت بتقليدي … أحسنت …. الآن انا سأرحل”

مشت نحو باب قاعة التدريب بخطى مسرعة لأن دموعها على وشك النزول فوقف كاي و تبعها ثم أمسك يدها و جعلها تستدير نحوه و قال:” ما مشكلتك ؟ لما غضبت ؟”

هايون:” لا شيء …. لا تهتم … أنا لن أغضب”

كاي:” أنا لم أفعل هذا لأنني أريد تقليدك”

هايون:” ما الذي تقصده ؟؟؟؟”

جعل كاي يديه حول خصرها و جذبها نحوه ثم انحنى ليصبح بطولها و قام يتقبيلها يقوة … حاولت إبعاده لكنها لم تستطع فكلما حاولت إفلات نفسها قربه منها اكثر …. بعد قليل كسر القبلة للحصول على بعض الاوكسيجين و قال:” أنا فعلت هذا لأنني أحبك أيتها الغبية”

لم يتكبد عناء تفحص ملامحها فهو يعلم انها مصدومة لكنه عاد ليقبلها مرة اخرى … لكن هذه المرة بدل إبعاده عنها شاركته قبلته …

جميع الحقوق محفوظة لمؤلفة الرواية


 https://fanficdrama.wordpress.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق